التقديم

مسابقة “أنا مغربي.ة”

ماذا لو منحنا التخييل فرصة التعرف على الصورة التي سيكون عليها المجتمع المتحرر؟ 

تتوقف مسابقة أنا مغربي-أنا مغربية، في دورتها الثامنة، عند موضوع “نساء بصيغة المستقبل: تخيل المساواة”، وتدعو إلى اكتشاف هذا المفهوم من وجهة نظر شخصية وذاتية. أي حقوق للمرأة الحالية؟ ما هي صورة مجتمع تحرر من التفاوتات القائمة على النوع والنزعة البطريركية والصور النمطية الجنسوية؟ أي تأثير للذكورية الإيجابية على وضعية المرأة؟

تقترح “نساء بصيغة المستقبل” على كل واحد منا أن يقطع مع المعايير السائدة المكرَّسة ويتملَّك المستقبل، من خلال سرد استباقي من أجل التفكير في المساواة القائمة على النوع وفضح التفاوتات التي تتهدَّد توازن مجتمعاتنا في المستقبل. وتتيح أيضا لشبابنا أن يمضي قُدُما بحثا عن عوالم جديدة، قصْد إبراز العنف المستشري في حياتنا اليومية، ووضع موضع سؤال الإطار الضيق الذي تتحرك ضمنه مجتمعاتنا. وأخيرا، فإن “نساء بصيغة المستقبل” وسيلة تجعلكم، أنتم السينمائيين الشباب الناشئين، تتمرّسون بجنس سينمائي مختلف. 

إن هذه المسابقة فرصة لضمان إشعاع مفاهيم المساواة وامرأة المستقبل، من خلال فيديو من 90 ثانية. يبقى أن الحديث عن التفاوتات عبر الحكايات، هو في نهاية المطاف حديث عن حاضرنا. وأيضا، إن الحلم بالمساواة، معناه تسليط الضوء على ما أصبح لزاما تغييره هنا والآن. 

سواء اخترتم تشييد مدن فاضلة وطوْباوِيّات تحققت فيها المساواة المطلقة، أم قدمتم رؤية متشائمة تنهار فيها الأحلام والمثاليات، فإن “نساء بصيغة المستقبل” تدعوكم إلى التفكير وإلى خلق واقع أكثر عدلا عبر التخييل!  أرسلوا فيلمكم إلى حدود 28 نونبر 2021 في الساعة الحادية عشرة والنصف مساء. ينصبُّ التقييمُ أولا على الفكرة المعبَّر عنها في الفيلم، أما الإخراج والجودة التقنية فإنها يأتيان في المقام الثاني. 

تُمنَح الجوائز لخمسة أفلام تختارها اللجنة. وسيُقام حفل بحضور كل الأعضاء بالمعهد الثقافي الفرنسي بالدار البيضاء بعد انتهاء المسابقة.


أنشأ المعهد الثقافي الفرنسي مسابقة الأفلام القصيرة “أنا مغربي-أنا مغربية” سنة 2014، من أجل اقتراح فضاء للتعبير الحر والإبداع لفائدة الشباب، من دون إكراهات الوسائل. تسمح هذه التظاهرة أيضا باكتشاف مواهب القطاع وتتبع مسارهم، أكانوا هواة أم لا. وتهدف إلى مساءلة الشباب حول مواضيع تهمهم، مثل الهوية ووضعية المرأة والتغير المناخي والانفتاح على العالم والعيش المشترك في المدينة واللقاءات والالتزام وأيضا المساواة.